المروحة العجيبة الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

المروحة العجيبة الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

المروحة العجيبة الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

كان ياماكان كان هناك رجل بسيط في قرية تعرف بقرية الضعفاء اذ كان كل واحد منهم ضعيف البنية غير قادر على حمل اي شيء لهذا كانت النظافة بعيدة عنهم لان البئر الذي يحوي الماء كان بعيداً جداً فلا يستطيع احد السير اليه  ولم يكن لديهم وسيلة لنقلهم لعدم وجود الماء الذي يجعل كل كائن حي لهذا كانت جميع الحيوانات المتواجدة في هذه القرية تموت لكن بيت سالم البسيط رغم نحافته وضعفه  وصعوبة مقدرته على حمل اي شيءٍ الا انه كان يجلب الماء من البئر البعيد لكي لا يصبح بيته مرتع للقذارة والاوساخ ويبعد الرحمة عنه لان الله تعالى يحب النظافة ويؤكد عليها وكذلك رسولنا الكريم اكد عليها في احاديثه الشريفة ومنها :( النظافة من الايمان) صدق رسولنا الكريم ولأنه رجل مؤمن ومن صفات المؤمنين النظافة والطهارة من كل شيء. وخلال سيره نحو البئر سمع ثلاث سناجب تقول : لو ان هذا الرجل يسمعنا لقلت له اذهب نحو تلك الشجرة التي تحمل الثمار واجلب لنا بعضاً من ثمارها لان هناك ذئب يحوم حولها ولانستطيع الذهاب اليها خوفا ًمن اكلنا من قبله ٠ضحك الرجل وتوجه نحو الشجرة وبعد ان رمى الذئب بالحجارة جمع الثمار وتقدم نحو السناجب وقال لهن: تفضلن ماطلبتن ٠هربت السناجب خوفاً مما شاهدن فقال لهن: انتن تشعرن بالخوف وهذا شيءٌ منطقي لكنني استطيع ان اسمع جميع الحيوانات منذ ان كنت صغيراً وهذه الصفة اكتسبتها لأنني اعطف على الجميع وقد منحني اياها مكافئة لي حسبما اظن فلا تخفن بالله عليكن ٠نظرن اليه قائلات: حسناً حسناً لكن ارجو منك ان تذهب بعيداً حتى تطمئن قلوبنا ٠ضحك الرجل وقال : مثلما ترغبن  وفعلا ذهب بعيداً وماان سار الرجل حتى بدأت اكبرهن حجماً بالنزول وبدأت ترمي للأخرتين الثمار حتى نفذ ماعلى الارض وهنا توجهت السنجابة نحو الرجل قائلة شكراً لك ياعم نحن ممتنون لك لأنك انقذتنا مرتين مرة من الذئب ومرة من الجوع ولهذا سوف نكافأك بشيء جميل عله ينفعك يوماً ما.نظر سالم اليها مستغرباً من كرمها وقال: انا لم افعل غير الذي قدرني الله عليه ٠وهنا بدأت السناجب بالتوجه نحو حفرة بالقرب من الشجرة وبدأن يخرجن منها شيئا ثقيلا وهنا ٠٠٠٠٠! ظهر جسم غريب لديه ثلاثة ارجلٍ وماان تقربن من سالم حتى علم انها مروحة صغيرة الحجم لكنها تختلف عن باقي المراوح اذ انها فيها لمعة غريبة وهنا قالت كبيرتهم : ياعم انظر الى هذا الشيء كلما رغبت بشيءٍ ما ماعليك الا ان تنظف هذه الاجنحةلكنك عليك اولا ان تتمنى حتى تتحقق لك .ضحك الرجل وقال : هل يعني انني اذا تمنيت حصاناً يظهر لي ؟ قالت السنجابة جرب وسوف تعرف الحقيقة من الخداع ياعم ٠وهنا ٠٠٠٠ بدأ سالم بتنظيف الاجنحة متمنياً حصاناً اسوداً قوياً وهنا بهت سالم من صدق ماذكرته له السنجابة الكبيرة وقال لها: لا اعلم ماذا اقول لك لكنني اشكرك على كل شيء فعلته لي ولكن وجود مثل هذا الشيء لدي يجعلني مطمع للكل ٠لكن السنجابة قالت له: انت رجل حكيم وسوف تعرف كيف تستخدمها بالشكل الصحيح وبين رفضٍ وقبول استسلم سالم لكلام السنجابة واخذ الحصان ووضع عليها المروحة شاكرا السناجب الثلاثة وماان وصل الى البيت حتى تجمهر الجميع وبداؤا بالصراخ لوجود الحصان الذي سيكون وسيلة لراحتهم وانقاذهم من الموت من خلال استخدامه لجلب الماء وهنا قال سالم: انظروا ايها القوم من يرغب باستخدام هذا الحصان عليه ان يجلب الماء وينظف بيته جيدا حتى اسمح له في المرة القادمة باستخدامه مجدداً.وافق الجميع الا واحدة من النسوة لم تقبل لكنها لم تعلن رفضها وكانت تنظر الى المروحة باستغراب وماان دخل سالم بيته حتى غادر الجميع المكان بأستثناء هذه المرأة انتظرت سالم يدخل حتى ذهبت من الجهة الاخرى لتسمع مااصاب سالم عند ذهابه للبئر ٠اما سالم فبدأ يسرد لزوجته ماحدث وسر المروحة الغريبة وهنا٠٠٠٠ بدأت المرأة بالتفكير بخطة تبعد عنها الشكوك فقررت ان تعاود بيت سالم عند مغادرتهم له وتبحث عن مكان المروحة ٠وظل سالم في البيت لم يغادره وفي يوم من الايام جاء رجل اليه قائلا له : ياسالم ان الحصان جائع فهلا تجلب له بعض الطعام لأننا لانعلم مايأكل ٠فقال سالم: حسنا وقبل ان يخرج سالم قال لزوجته : خذي الاطفال واذهبي الى بيت اهلك وعند انتهائي من عملي سوف التحق بك لأننا علينا ان نسأل عن اهلنا واصدقائنا واقاربنا لان صلة الرحم واجبة وافقت زوجته فوراً وبدأت بتحضير الطعام لأهلها وبدأوا بالخروج .اما المرأة فكانت تراقبهم متأملة في نجاح خطتها وفعلا تم لها ماتريد ،وخرج الجميع وانتظرت مرور فترة طويلة حتى لايشعر بها احد ثم توجهت نحو الباب الخلفي وهنا٠٠٠٠! بدأت بمحاولة دخول البيت عن طريق فتح الباب وفعلا نجحت في ذلك بطريقتها وعند الدخول بدأت تبحث بكل مكان وماان وصلت الى غرفة الاطفال حتى وجدتها مخبئة وعليها وشاح صغير فرحت كثيراً وبدأت بحملها وهنا٠٠٠٠٠ سمعت صوت يقول لها : هي أنت ايتها السارقة لماذا تسرقين كل شيء لايعود لك ؟ الاتعلمين ان السرقة منعها الله وان عقوبتها شديدة في الدنيا والاخرة ٠ارتبكت المراة محاولة البحث عن الصوت وهنا بدأت يدا تدفعها من الخلف وتقول لها : عن ماذا تبحثين إنني انا المروحة وهنا ٠٠٠سقطت المرأة مغشياً عليها ولم تسترد وعيها الا بعد مرور ساعات طوال وماان فتحت عينيها حتى رأت سالم واهله حولها ،فلم تستطع ان تبرر ماحدث لان الذي حدث واضح جدا وبهذا نالت ماتستحق ونال سالم مايستحق فلكلٍ مانوى .
معلومات مصدر القصة 
الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

تعليقات