قصة علي وحنانه الكبير الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

قصة علي وحنانه الكبير الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

قصة علي وحنانه الكبير الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية


كان ياما كان كان هناك شاب متوسط الطول له حاجبان عريضان وعينان واسعتان نوعا ما وكان محبوباً من قبل أهله جميعاً لأنه قليل الكلام وقليل الغضب وكثيراً ماكان يتمنى العزلة والابتعاد عن الجميع لأنه يشعر إن وجوده سوف يغلب في المكان وهو لايرغب ان ينسى الجميع اخوه شاكر لأنه الاصغر منه والافضل أن يسير هو الجلسة لا علي رغم إن الاصول الاكبر هو من يسير جلسته بعد أبيه لكن حباً بأخيه الاصغر.ومرة وهو جالس في البيت رن الهاتف فقفزت اختهم الاصغر صبا قائلة : نعم من المتكلم وهنا ... اخذ الاب الهاتف وتكلم مع المتصل وبين حديث الاهل والحكايات الجميلة سمع الجميع صياح عقيل والد علي وهنا ....!! إنتفض الجميع من مكانهم وتوجهوا نحو مكان الصوت ،فإذا بعقيل يصرخ على المتكلم معه وهنا ... أغلق عقيل الهاتف .وبين صكصكة الاهل وغضب عقيل قال علي: أبي هل تحتاج الى كأسٍ من الماء ؟؟ نظر شاكر اليه قائلاً: انا من يجلب له الماء ياحبيبي علاوي وكان هذا اللقب يطلق على اي شخص اسمه (علي ) ومرت الساعات والاب جالس على كرسيه وبعد أن هدأ قال: من الذي ساق السيارة اليوم عند الساعة الرابعة والنصف عصراً؟؟؟!!!!!!نظر علي الى شاكر وكان يعلم ان شاكر هو من ساق لكن ماذا يفعل ؟؟ وهنا قالت صبا: إنه شاكرياابي وعلي قال له بإن لايخرج فقد يعرض نفسه للخطر ولأنك ترفض قيادة السيارة من قبل اخوتي . نظر الجميع الى صبا ثم توجهت نحو عقيل وكل واحدٍ منهم ينتظر رد فعل الاب وهنا.....؟؟ قال عقيل: أنظر ياشاكر أنا لن اوبخك لفعلتك هذه لكني اعتب عليك ؟؟!! أنظر حتى أختك تعلم إن الخروج بسيارتي غير مسموح به من قبلكم فماذا أفعل قل لي ماذا أفعل ؟؟ لم يستطع شاكر التكلم وهنا .....؟؟ قال علي : ياابي والله إن لفعل شاكر سبباً لو عرفته لماانزعجت منه ؟! قال عقيل : أعلم مافعل وليس لهذا أي مبرر إطلاقاً .نظر شاكر اليه مستغرباً لقوله فكيف علم بالامر وهنا ..... ؟؟ قال عقيل:لقد كان لهذا الهاتف سبباُ لانفعالي .إذ إن المتصل قال لي: بإن شاكر قد أخذ شاباً بسيارتي الى المستشفى!!! الا تخاف على نفسك من هذا الخطر ؟؟ شخص ضرب بإطلاق نارٍ كيف تحمله أنت في سيارتك وتنقله الى المستشفى الاتعلم بإن هناك جنحة للقتل في هذه الحالة والمتهم الوحيد انت؟؟!! قال شاكر: لم افكر بشيء سوا إنقاذ هذه الروح ياابي .سكت الاب وقائل للجميع:أتعلمون ماسبب غضبي؟قالوا : كلا ياابي .قال: لقد تم ابتزازي الان إما ان ادفع مبلغ ٥٠ الف دينار او يذهبون بشاكر الى السجن .أنظر ياشاكر أنت لم تنقذ هذا الشاب !أنت أخطأت مع شخص أزعجك وحاولت أن تقتله فأخذ هذا الشاب الطلقة بدل من ذلك المزعج لك ؟؟ اليس كذلك ياشاكر !!! نعم ياابي وهو  يخفض رأسة لشعوره بالذنب.وماسبب الشجار؟!الاب ؟! شاكر لقد كسر عليه بسيارته وحاولت الافلات لكنه مصمم على أذيتي فطلبت منه الابتعاد والا اجبرته فأخرج المسدس فضرب سيارتي وقال لي : لوكنت رجلا حقا ً لنزلت من هذه الماكنة المناسبة لمستواك وواجهتني فأغضبني أسلوبه ونزلت فعلا ً وبدأت الشجار بالايدي ولم أشعر الا ويدي تأخذ المسدس من خانة سيارتي وتطلق طلقة عليه لكن الطلقة توجهت نحو صاحبة لااعلم كيف ذلك.وبدأ التفكير في حل للمشكلة والتخلص منها وهنا.... ؟؟ إقترح علي على والده عقيل بأن يأخذ المبلغ الى الشخص المبتز والاب يكون قد ابلغ الشرطة بالامر وشرح تفاصيل المشكلة وبعد التأكد من إسنادهم لنا يخبرهم بماسوف أفعله .قال شاكر : ومن يضمن لنا تأيد الشرطة ؟؟ قال علي: لدي ضابط صديق حميم لي سوف أتصل به وأُخبره بماحدث وسوف يكون عوناً لي.وفعلاً إتصل علي بصديقه الضابط جعفر وأخبره كل شيء وتم الاتفاق على ان ينصبوا كميناً للمبتز وتم فعلا مااراد له علي وانتهت اخطر مشكلة تعرضت له عائلته الا وهي الابتزاز اما مسالة القتل الخطأ فقد إستطاعوا أن يثبتوا إن القتل كان دفاعاً عن النفس وتم إيقاف الحكم ودفع غرامة مالية وقدرها ١٥ الف دينار وهكذا انتهت مشكلة شاكر بسبب نضج وحب علي لاسرته ولأخيه .اما علي فقد تعلم من هذه التجربة دروس كثيرة أولها عدم الاستماع للغضب وجعله يسيطر علينا بل الاستماع للعقل حتى وإن كنا في شدة الغضب وثانياً نصائح الاهل هي ليست قيد لنا بقدر ماتكون فائدة فإن تجاربهم في الحياة جعلت لديهم حلول لها وتجنب الوقوع بالخطأ خير من اصلاحه وثالثاً أن العلاقات الطيبة بين الناس مهما دامت فهي تنفع ولاتضر وتكون مخزون للانسان وقت الحاجة فرب أخ لك لم تلده لك أمك وإن الاخ الكبير مسؤول ايضاً عن سلوك باقي إخوته فيعضهم مثل والدهم حتى وإن فارقهم الاب والام فهو يكون بديلا ً عنهم لان الجرح الذي يصاب به الاخ يؤلم جميع العائلة لذا على الكل الحفاظ على سمعة العائلة حتى وإن كبروا فالدنيا تجمع الاهل والاخوة ولاتفرقهم مهما كانت أسباب الخصام .وهكذا أصبح الجميع يعيشون بسعادة وحب بسبب زرع عقيل لابناءه مبادىء ساروا عليها وإن أخطأ واحد منهم لكنه سيعود اليهم لأن أساس البيت تم بناءه بمتانة وقوة وثلاثة أمور تزيد الاسرة إجلالاً: الأدب، والعلم، والخلق الحسن.
معلومات مصدر القصة 
الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية

تعليقات