طقس العراق فترة طويلة من البرد القطبي في الثلث الأخير من الشهر الحالي

ذراع ممدود من الهواء البارد ضمن  الدوامة القطبية التروبوسفيرية سيتجمع شرق القارة الأوروبية مع نهاية هذا الأسبوع، مما يجعل احتمال حدوث موجة برد أو عاصفة شتوية خلال الثلث الأخير من شباط/فبراير واردًا

التأثيرات ستختلف حسب المسار والذي يضعنا أمام عدة سيناريوه‍‍ات

فإذا هبطت الموجة العلوية إلى شرق البحر الابيض المتوسط ستلتقط كمية كافية من الرطوبة وتتسبب بتكوين منخفض جوي عميق على مستوى السطح لا سيما في ظل وجود تباين كبير في درجات الحرارة قرب السطح وتؤدي إلى حلقة من الأمطار خاصة في وسط وشمال البلاد وثلوج جبلية

وقد يجذب المنخفض إذا نضج وتطور بشكل كاف تيار هوائي رطب من البحر الأحمر مما يشكل حالة مركبة/مكتملة

وفي حال هبطت رياح شمالية باردة بشكل جدًا كبير من العروض الشمالية مع المنخفض الجوي في المستوى العلوي

عندئذ نشهد تطور عاصفة شتوية في منطقة شرق المتوسط والعراق وإنهيار مستويات الثلوج بشكل حاد وإذا تحققت تلك الحالة فلن تقتصر الثلوج على الأنظمة الجبلية  

وفي السيناريو الثاني في حال هبوطها المباشر  للعراق دون البحر الابيض المتوسط فلن تتسبب بأمطار واسعة أو تشكيل الدوران الإعصاري السطحي كونها في مسار قاري 

بل فقط حالة من عدم الاستقرار الجوي على الجبال العالية وثلوج وإنخفاض عام في درجات الحرارة وحدوث موجة برد جاف

في حالة السيناريو الثالث فإن الهبوط القطبي من الغرب الروسي وشرق أوروبا سيقتصر تأثيره الرئيسي على تركيا دون تعمق للعراق أو بلاد الشام مع تأثير ثانوي فقط يتمثل في إنخفاض يتراوح بين الطفيف إلى الملموس في درجات الحرارة ولن يكون كافيًا حتى يُصنف موجة برد 

حتى الآن كل السيناريوهات واردة وكلها غير مؤكدة والتأثير الرئيسي على العراق يتطلب هبوط هذا الذراع القطبي أو جزء منه إلى شرق المتوسط أو العراق مباشرة

واتمنى أن يهبط الى شرق البحر الابيض المتوسط حتى يتشكل منخفض جوي عميق وماطر على مستوى السطح يجعلنا نتذكر المنخفضات الجوية الشتوية القديمة والملحمية