قصة قطتان وغابة صفراء الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
قصة قطتان وغابة صفراء الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
كان ياما كان كان هناك قطتين جميلتين تحبان اللعب الكثير والمرح وكانت والدتهم تنصحهم بعدم الابتعاد عنها خوفا من مخاطر الطريق وكانت واحدة منهما واسمها لوسي لاتنفذ اوامر امها وتخالف أختها دائما لذا خرجت لوسي تلعب خارج البيت وكانت اختها باولو تنظر لها منزعجة من تصرفاتها وفجأة ....!!؟؟ بدات لوسي تتوجه نحو مكان خطر عُرف بالغابة الصفراء وكانت تتميز هذه الغابة بالاعشاب الصفراء التي لايستطيع أحد مقاومة جمالها وبدأت تتقدم لوسي خطوات متسارعة مبتعدة عن أمها وأختها وفيما هي تركض شعرت بحركة غريبة خلفها جعلتها تشعر بالخوف فأسرعت بخطواتها والحركة تسارع مثلما تسارع هي لذا بدأت بالتفكير والخروج من هذا المأزق الخطر فبدأت الالتفات يميناً ويساراً لتجد لها منفذاً للخلاص من الخطر وفجأة ؟؟!!! شاهدت شجرة كبيرة فركضت بإتجاهها وصعدت الى اعلاها وهنا.... شاهدها سنجاب جميل الشكل كان يجلس مع زوجته وأطفاله فقال لها: مرحباً ياعزيزتي مابال قطتنا مرتبكة وتشعر بالخوف ؟؟ فقالت له وصوتها يملؤه الخوف والفزع : لقد سمعت حركة خلفي أشعرتني بالرعب والخوف.السنجاب : لاعليك ياعزيزتي فالغابة هذه سحرية والاعشاب التي عليها أيضاً سحرية فمن غير المعقول أن تسيري عليها من غير تعرضك لخديعة منهما ،أنظري الان حتى الشجرة التي تجلسين عليها الم تريدلونها الاصفر هي جزء من الغابة ومن يجلس عليها دون إستئذان او رجاء سوف تعامله معاملة العدو وهنا بدأت الشجرة بإنفعالات جعلت من لوسي تصاب بالهلع والخوف من جديد وهنا .. قالت الشجرة للوسي:من سمح لك الجلوس على غصن من أغصاني الم تعلمك والدتك الادب والاستئذان قبل دخول البيت فكيف الجلوس على مكان لايخصك؛؛ لوسي:أعتذر منك ياخالة لكن الخوف جعلتي أفكر في اللجوء اليك وطلب حمايتك من غير إستئذان لأن أمي أخبرتني بلطف أخلاقك ونبلها وكرمك فالتي تمنح ثمارها للناس من غير فائدة تستحق التقدير والاحترام واللجوء اليها منطقي جداً .ضحكت الشجرة مستغربة من كلام القطة الصغيرة ومقدار فصاحتها وذكائها في التخلص من المصائب والمشاكل بذكاء سريع لذا قالت لها: مااسمك أيتها الجميلة ؟؟ أجابت القطة لوسي . الشجرة وماالذي اخافك ؟؟!!! أجابت لوسي لااعلم لكن حركة غريبة أفزعتني . الشجرة لاتخافي كما قال لك السنجاب إنها غابة سحرية يحدث بها مالايعقل .لوسي ياسيدتي الشجرة هل استطيع أن أطلب منك شيئاً يعينني للوصول الى بيتي ؟؟ الشجرة بكل سرور ،أنظري الى غصني الذي تجلسين عليه وأطلبي منه ماتريدين من غير أن يسمعك أحد ما سوف يحقق لك ماترغبين في الحال. القطة فعلا ياخالة الشجرة جربي سوف ترين .وفعلا ً تحدثت لوسي مع الغصن وفجأة ظهرت أختها باولو اسفل الشجرة فنظر السنجاب والشجرة الى بعضهما البعض فقالت لوسي يالله لقد تحقق ماتحدثت معه الى غصنك ياخالة شكراً لك ولفضلك وكرمك .قالت الشجرة من هذه أختك ؟قالت بوسي نعم ياخالة أما باولو فقد تفاجأت من حديث الشجرة وقالت لها كيف لشجرة أن تنطق فقالت الشجرة وكيف لقطتان أن تتحدثان اليس الامر مقارب لكلينا .سكتت باولو وبدأت الحديث مع أختها لوسي ،الان قد حققتي ماتتمنين برؤيتك للغابة المسحورة كيف العودة للبيت ولو أن وجودنا هنا ليس فيه شيء غريب ابداً لكنني لست أعلم طريقة للعودة للبيت فأمنا قلقة عليك كثيراً وغاضبة منك لفعلتك هذه.لوسي انجديني يا خالة . الشجرة عليك التحدث مع الغصن مرة ثانية لكن إحذري الخداع فان قلت له شيء غير صحيح لن تستطيعي العودة للبيت مرة أخرى وانا والسنجاب نختفي بعد ايام قليلة .بكت لوسي وتندمت على فعلتها وعدم الاستماع لحديث والدتها وأكدت للشجرة ندمها على مافعلت وهنا بدأت بالتحدث مع غصن الشجرة وفجأة!!!؟؟؟؟ بدأ قطرات من الماء تتساقط من غصن الشجرة فأستغربت القطتان من الامر لكن السنجاب قال لهما لقد تأثر الغصن من ندمك وكلامك الصادق فلو تأخذين من هذه المياه التي هي عبارة عن دموعه وتمنحينها لوالدتك سوف تحصلون على الخير كله وذلك بأن تاخذي حبه من ثمار هذه الشجرة مع المياه وتزرعينها في حديقتكم تحصلون على ثروة كبيرة .نظرت لوسي الى الشجرة مستئذنه منها بإن تطبق ماقاله لها السنجاب .وافقت الشجرة في الحال وهنا بدأت بتوديع السنجاب والشجرة ونظرت الى الغابة بدموع كثيرة قائلة لها: بقدر سعادتي في الحصول على اصدقاء جدد لي لكني أشعر بالحزن والندم لمخالفتي أمر والدتي وأختي لذا لن أكرر فعلتي هذه أبداً وقبلت السنجاب والشجرة وهمست للغصن بكلام لم يسمعه احد وفجأة وجدت لوسي وباولو نفسهما في البيت وهنا!!!... شاهدتها والدتها فركضت نحوها باكية حاضنة لها وقالت لها : الم اقل لك لا تتركي بيتك وتذهبي بعيداً ؟؟لوسي : اعتذر منك ياامي لقد اخطأت ولن أكررها ابداً لقد كان درسا ً شديداً وقاسياً تعرضت له رغم هذا جعلني أشعر بالسعادة لانه اثبت لي مقدار حبك لنا وغلاتنا لديك .سامحيني ياامي أرجوك. الام حضنت إبنتها قائلة لها: لاتتخيلي ابداً توجيهي لك هو انتقاد واهانة لك بل نصيحة تفيدك مدى الحياة فلن اكون معك طول عمرك وعليك اختيار الطريق الصحيح اذ إن الحياة تجارب وخير تجاربها الاستفادة منها بأقل الاضرار ياابنتي .نظرت بوسي وباولو الى والدتهما وتقدما نحوها وجلسا بالقرب منها لشعورهم إن أغلى حضن هو حضن الام الذي لا يعرفه غير الذي فقده للابد
ملاحظة : قصة مستوحاة من صورة رسمها الفنان بان كاظم جواد الملقب بابي مهدي الوزير
معلومات مصدر القصة
الكاتبة : المعلم الجامعي سوسن لطيف اختصاص / بكالوريوس لغة عربية
عزيزي المشاهد لا تترك الموضوع بدون تعليق وتذكر ان تعليقك يدل عليك فلا تقل الا خيرا :: كلمات قليلة تساعدنا على الاستمرار في خدمتكم ادارة الموقع ... ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )